خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة

خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة
خطبة عن الرؤى والاحلام

خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة، حيث يخلط كثير من النّاس بينها، وقد بيّن الشّرع الإسلامي الرؤى بكونها واحدة من أهم الإيجابيات التي يحظى بها المؤمنون من عباد الله، في أوقات الحاجة، ومن خلال موقع ويكي الخليج يُشار إلى أجمل خطبة جمعة عن الفرق بين الرؤى والاحلام pdf doc.

 مقدمة خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آلة وأصحابه أجمعين، إنّ الحمد لله نحمده في الأولين والآخرين، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أخوة الإيمان: إنّ الله تعالى قد أكرم عباده بالكثير من الأمور التي ما يزال النّاس يجهلها حتّى الآن، فنعمة الأحلام التي تزورنا عند النوم هي واحدة من بركات الله، وفي كثير من الأحيان تكون عبارة عن رؤيا، لتقوم على تصويب قرار الإنسان المُسلم، وتوجيهه لما فيه الخير، وإبعاده عن أحد الأمور التي لن تحمل له الخير، بينما يتعرّض الإنسان أيضًا إلى الأحلام أو الكوابيس العاديّة، وهي ما يجب أن نُفرّق بينه بالعلم والعمل.

 مقدمة خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة

اقرأ أيضًا: تفسير رؤية الميت في المنام يتكلم معك

خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهدي به، ونعوذ بالله من شُرور النّفس، ومن سيّئات العَمل، ونشهد أن لا إله إلّا الله، ونشهد أنّ محمدًا رسول الله، فمن يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليا مُرشدًا، أمّا بعد:

ما هي الرؤيا

لقد فُطر الإنسان على حُب المعرفة والاطّلاع، وقد زاد في ذلك لمعرفة الغيب وما قد خبأ الله له، وقد رأينا الكثير، وهم يتراكضون حتّى إلى دور العرّافين طمعًا في الوصول إلى أيّة معلومة عن القادم المجهول، إلّا أنّ ذلك بيد الله وحده، وهو العظيم الجبّار الذي لم يمنح علم القدر لأحد من خلقه من قبل، حيث نجد الكثير من النّاس يتراكضون على تفسير الأحلام جهلًا منهم، وظنًا بأن جميع الأحلام هي عبارة عن رؤى من الله -سبحانه- وتعالى، إلّا أنّ الكثير من تلك الأحلام هي عبارة عن تلاعب من الشيطان، والبعض منها عبارة عن رؤيا، وهي جزء من الأشياء التي تحدث للرجل الصّالح.

اقرأ أيضًا: تفسير حلم الزواج للعزباء من شخص مجهول لابن سيرين وابن شاهين

حديث نبوي عن الرؤيا

قال رسول الله: رُؤيا المؤمنِ جزءٌ مِن ستَّةٍ وأربعينَ جزءًا مِن النُّبوَّةِ والرُّؤيا على رِجْلِ طائرٍ ما لَمْ يُعبَرْ عليه فإذا عُبِرَتْ وقَعَتْ ) قال : وأحسَبُه قال : لا يقُصُّها إلَّا على وادٍّ أو ذي رأيٍ” [1] وفي ذلك إشارة إلى حقيقة الرؤى الصّالحة من الله سلحانه وتعالى، والتي تكون وفق شُروط مُحدّدة، فالرؤى للعباد هي بمثابة الوحي للأنبياء، وقد قيل بأنّها على رجل طائر، أي لا تحدث ولا تتحقّق ما لم تُحدّث بها، وتقع تلك الرؤيا عندما يتحدّث صاحبها بها للناس، وأمّا عن الأحلام، فكثيرها من الشّيطان، والحذر الحذر من الاهتمام بها، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

اقرأ أيضًا: تفسير رؤية الميت في المنام يتكلم معك

الفرق بين الرؤى والأحلام

إنّ الفرق بين الرؤيا والأحلام هو أنّ الرؤيا من الله تعالى، والحُلم من الشّيطان، فالأحلام هي عبارة عن تلاعب من الشيطان لإزعاج الإنسان وقضّ مضجعه، فقد جاء أعرابي إلى رسول الله -صلوات ربّي وسلامه عليه- وقال له: “يا رَسولَ اللهِ، رَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ علَى أَثَرِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- لِلأَعْرَابِيِّ: لا تُحَدِّثِ النَّاسَ بتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بكَ في مَنَامِكَ وَقالَ: سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَعْدُ، يَخْطُبُ فَقالَ: لا يُحَدِّثَنَّ أَحَدُكُمْ بتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ به في مَنَامِهِ” [2]

الفرق بين الرؤيا والأحلام 

اقرأ أيضًا: تفسير حلم يوم القيامة مع العائلة

ما هي الآداب التي يفعلها من رأى في منامه شيئاً

إنّ على المُسلم أن يفرح بالخير إن رآه في منامه، وأن يحمد الله تعالى على نِعمه الواسعة، وأن يستبشر بها، وأن يُحدّث بها من يُحب دون أن يُطلع عليها من يكره، فقد روي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: “إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها…” رواه البخاري، وأمّا عندما يرى الإنسان المُسلم الحلم الذي يكره، فعليه أن يستعيذ بالله تعالى من شرّها، وتكون الاستعاذة من الشّيطان ثلاثًا مع التتفل ثلاثًا، ومن الآداب في ذلك أن يقوم النّائم بتحويل جلسته عن الجنب الذي كان نائمًا عليه، ومن الآداب النبويّة أن لا يحدّث بها أحدًا، فأنّها ان شاء الله تعالى لا تضرّه.

الكذب في الرؤيا وحكمها الشرعي

إخوة الإيمان والعقيدة إنّ الكذب في الرؤيا لها الكثير من الحُرمة عند الله -سبحانه- وتعالى، وهي من الأمور التي يستخدمها الكثير من ضعاف النّفوس والعياذ بالله، من اختلاق الرؤى وتفسيرها رغبةً في الإثارة ربّما أو رفعةً لهم في المقام، فقد جاءت في أحاديث رسول الله الكثير من التحذيرات عن خُطورة الأمر وقد وردَ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-  قوله: “من تحلّم بحلم لم يره كُلِّّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل” [3] ، وجاء التأكيد النبوي في حديث آخر أيضًا رواه لنا ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إن من أفرى الفرى أن يُري عينيه في المنام ما لم ترى” رواه أحمد، في تحذير واضح عن الادّعاء، والذي يُعتبر من أعلى درجات الكذب في الشّرع الإسلامي.

خاتمة خطبة عن الرؤى والاحلام

اخوة الإيمان والعقيدة، في الخِتام لا بدّ من الإشارة على أنّ الرؤيا حقّ من الله -سبحانه- وتعالى، وقد رأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الرؤى سابقًا خلال مشواره في الدّعوة، فقد رأى أصحابه وهم يركبون البحر طلبا للغزو، ورأى مفاتيح خزائن الأرض، ورأى الملائكة تزفّ له السّيدة عائشة، ورأى استشهاد الصّحابة في غزوة أحد، وقد تعامل الحبيب المُصطفى بأدب واحترام مع تلك الرؤى، وعلم أصحابه الطّريقة الصحيحة التي يتوجّب أن نلتزم بها، لنكون من تلاميذ وجنود الحبيب المُصطفى، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة pdf

إنّ الرؤيا هي أحد الأمور التي جاءت واضحة في شريعة الإسلام، وقد تمّ التّنويه عليه “من هنا” حيث نتعرّف على خطبة متكاملة عن الرؤى وعن الفرق بينها وبين الأحلام وخطورة الكذب في الرؤيا.

اقرأ أيضًا: تفسير رؤية الميت في المنام يتكلم معك

خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة doc

ميّز الله -سبحانه وتعالى- الإنسان المُسلم بكثير من الأمور التي تُعينه على الخير، نتعرّف على إحداها “من هنا” حيث تُشير الخطبة التالية إلى وجود الأحلام والرؤى، والفرق بينهما وآداب التعامل مع الرؤيا الصالحة من الله.

من خلال خطبة عن الرؤى والاحلام بالعناصر كاملة يتعلم الإنسان المُسلم الكثير من التفاصيل عن تلك الحقيقة الغامضة، فقد فطر الله تعالى الإنسان على حُب المعرفة، وعلى التشوق لمعرفة المستقبل المجهول.

اقرأ أيضًا:

المراجع

[1]صحيح ابن حبان ابن حبان، أبو رزين عم وكيع بن عدس، الصفحة أو الرقم : 6050 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
[2]صحيح مسلم مسلم، جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم : 2268 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[3]صحيح البخاريالبخاري، عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 7042 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *