اذا ما صمت القضاء وجاء رمضان

اذا ما صمت القضاء وجاء رمضان فماذا أفعل وما هو الحكم، حيث إن القضاء على المسلمين في الصيام أمرٌ واجب، وقد أخبر أهل العلم أن وقت القضاء يمتد من رمضان إلى رمضان، أي قبل دخول رمضان التالي، ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك يبدأ المسلمون بالبحث عن أحكام القضاء وضوابطه، وعبر موقع ويكي الخليج سيتم بيان حكم من لم يصم القضاء، ودخل عليه رمضان.

اذا ما صمت القضاء وجاء رمضان

أجمع أهل العلم أنه لا يجوز للمسلم أن يترك ما عليه من قضاء صيام رمضان إلى رمضان التالي، بل واجبٌ عليه أن يقوم بالقضاء قبله، وكان دليلهم على ذلك ما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ؛ الشُّغْلُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَوْ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: وَذلكَ لِمَكَانِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: لم يُذكَرْ في الحَديثِ الشُّغْلُ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ”. [1] ومن يترك القضاء، ويدخل عليه رمضان بدون عذر تلزمه فدية، ويلزمه القضاء ويلزمه التوبة.[2]

اقرأ أيضًا: تحميل كتاب كيف نستقبل رمضان pdf

حكم من أخر قضاء ما عليه من رمضان حتى دخل رمضان

إن المسلم الذي يؤخر قضاء رمضان بغير عذر فإنه يأثم باتفاق أهل العلم، وتلزمه الفدية وهي أن يطعم مسكينًا عن كل يوم يقوم بتأخيره، ومقدار الفدية أن يطعم نصف صاع أو مد من الطعام لمسكين، ولأنّه يأثم بتأخيره الصوم، فإن من واجبه الاستغفار والتوبة، ولا يسقط القضاء عنه، ولو أخّره ولو قام بتأخيره سنوات، بل عليه أن يقضي مهما تأخير، ومن واجب المسلم أن يعجل بالقضاء قبل دخول رمضان، وتسقط الكفارة عن المسلم إن كان يجهل حرمة التأجيل والتأخير للقضاء، أو إن كان قد أجّل بعذرٍ شرعي كمرضٍ يلازمه والله أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: اذا لم استطع صيام القضاء ماذا افعل

مقالات مقترحة

وبهذا، تمّ التعريف بحكم اذا ما صمت القضاء وجاء رمضان، وتمّ بيان ما يترتب على المسلم الذي يقوم بتأخير قضاء الصيام إلى ما بعد رمضان وحكمه.