شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة
جدول المحتويات
شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة، أحدّ الأحاديث التي يتمّ تداولها بكثرة مع اقترابِ ليلة السحور الأولى في شهر رمضان المُبارك، والذي يحوي في فحواه سنة عن رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، فالسحور يُقوي المسلم على الصيام، وأداء مختلف العبادات والطاعات، وعبر موقع ويكي الخليج نتعرف على نص الحديث كاملاً فضلاً عن شرح الحديث الشريف.
تسحروا فإن في السحور بركة
حديث نبويّ شريف جاء ضمن باب عنوانه “باب البركة والسحور، من غير إيجاب”، وقد ذكر فيه أن الأمر للسحور للاستحباب، لأن النبي وأصحابه واصلوا ولم يذكر أنهم تسحروا، فأجمع العلماء على أن النبي حض أمته على السحور دون إيجاب، ويأتي نص الحديث كاملاً كما الآتيّ:
عن أنس بن مالك -رضي الله عنّه قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلّم-: (تَسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً).[1]
اقرأ أيضًا: صحة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار
شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة
إنّ السحور هو سنة عن نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، والمتسحر يقوى به على طاعة الله تعالى، وبه يتدارك الإنسان نية الصوم حتى وإن غفل عنها قبل نومه، وفيما يأتي شرح لمفردات الحديث وشروحاته:
- تسحروا: أي أكل الطعام قبل وقت السحر، وهو الوقت الذي يسبق أذان الفجر.
- فإن: فاء التعليل بمعنى لأن.
- السحور: أي الطعام الذي يتناوله من ينوي الصيام قبل الإمساك فجرًا.
- بركة: أي حصول المنفعة والخير للشيء القليل، وجاء في ذلك: القوة على الصيام، والتفرغ لأداء مختلف العبادات خلال نهار رمضان.
اقرأ أيضًا: حديث شريف عن استقبال رمضان
صحة حديث تسحروا فإن في السحور بركة
حديث صحيح ثبت عن أنس بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالسحور سنة، به يتقوى المسلم على أداء الطاعات والعبادات خلال نهار الشهر الفضيل، وبه يتدارك الإنسان نية الصيام قبل دخول الفجر، ومن تسحر في آخر الليل قبل الفجر يعينه ذلك على حضور صلاة الفجر مع الجماعة، والذي يقوم على السحور يقوم في وقت السحر وهو وقتٌ من أوقات الإجابة.
اقرأ أيضًا: حديث عن قدوم رمضان
جوانب البركة في السحور
يوجد عدّة فضائل لتناول طعام السحور، وتعداد بركته، وفيما يأتي ذكر لبعضها:
- القوة على الصيام، والتفرغ لأداء مختلف العبادات والطاعات خلال نهار رمضان من القرآن، وصلاة الجماعة، وغيرها.
- مخالفة أهل الكتاب الذين يصومون دون سحور.
- تحري وقت السحر، حيث إن الدعاء فيه مستجاب، والعمل فيه أرجى للقبول.
- تجديد نيته اتجاه صوم اليوم، فيخرج من اختلاف الفقهاء في حكم تجديده قبل الفجر.
- الامتثال لأمر الله تعالى وسنة نبيه الكريم؛ مما يستوجب الأجر وزيادته في شهر مضاعفة الأجور.
هكذا، يكون قد تم التعرف على شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة، بالإضافة إلى نص الحديث كاملاً كما ورد عن لسان المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وجوانب البركة في السحور.
