جمع صلاة التراويح كلها مع الوتر في سلام واحد
جدول المحتويات
جمع صلاة التراويح كلها مع الوتر في سلام واحد التي يقوم المسلمون بصلاتها في شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء مباشرة، وذلك كونها من الصلوات النوافل التي صلاها النبي والصحابة من بعده، فهل يجوز الجمع بين صلاة التراويح مع الوتر في سلام واحد هذا ما سيجيب عليه موقع ويكي الخليج، بالإضافة إلى معلومات عن حكم صلاة التراويح أربع ركعات في تسليمة واحدة.
جمع صلاة التراويح كلها مع الوتر في سلام واحد
إن جمع صلاة التراويح مع الوتر بتسليمة واحدة تعتبر مفسدة للصلاة، هذا ما أكده الكثير علماء المسلمين أمثال ابن عثيمين وغيره، ودليلهم على ذلك حديث ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال “صلاةُ الليلِ مثنَى مثنَى، فإذا خِفت الصبحَ فأوترْ بواحدةٍ”[1]، فيما قال البعض الآخر أن الصلاة تعتبر صحيحة إذا جمع صلاة التراويح مع الوتر في تسليمة واحدة، ولكن الأفضل صلاة التراويح مثنى مثنى كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعله الصحابة من بعده.
اقرأ أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التراويح وكيف تصلى
هل يجوز صلاة التراويح أربع ركعات بتسليمة واحدة
إن صلاة التراويح أربع ركعات بتسليمة واحدة يجوز عند بعض أهل العلم، إلا أنهم اختلفوا حول نسبة التفضيل وهي على النحو التالي:
- القول الأول: أن المسلم لو صلاة التراويح بتسليمة واحدة، وقعد في كل ركعتين فالصحيح أن صلاته صحيحة كما قال الحنفية، وذلك لأنه جاء بجميع أركان وشروط الصلاة، وأن تجديد التحريمة في كل ركعتين ليست بشرط عندهم.
- القول الثاني: قال المالكية بندب صلاة الترويح بتسليمة واحدة، ويكره أن يتم تأخير التسليمة بعد كل أربع ركعات والأفضل له السلام بعد كل ركعتين.
- القول الثالث: وهو قول الشافعية الذي قال ببطلان صلاة التراويح بتسليمة واحدة إذا عمد الإمام فعل ذلك وإلا أصبحت الصلاة بهذه الطريقة نفلًا مطلقًا، وذلك لأن التراويح عندهم أشبه بالفرائض.
- القول الرابع: اختلفوا على قولين عند الحنابلة فالبعض قال إن الصلاة يجب أن تكون مثنى مثنى، وإن قام الإمام بالزيادة صح ذلك، والقول الثاني أن الصلاة تصح مثنى مثنى فقط، ولا يجوز الزيادة.
اقرأ أيضًا: مواقيت الصلاة في منطقة الرياض, المملكة العربية السعودية
كم عدد ركعات صلاة التراويح مع الشفع والوتر
اختلف العلماء حول عدد ركعات صلاة التراويح مع الشفع والوتر، ولكن الأرجح على رأي البعض أن عدد الركعات إحدى عشرة، واستدلوا بذلك لما ورد في الصحيحين عن عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أنها سئلت: كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في رَمَضَانَ؟ قالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي”.[2]
وبهذا تم التعرف على جمع صلاة التراويح كلها مع الوتر في سلام واحد، بالإضافة إلى حكم صلاة التراويح أربع ركعات بتسليمة واحدة، وكم عدد ركعات صلاة التراويح مع الشفع والوتر.