خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة قصيرة

تُحيط خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة قصيرة بكثير من النصائح الدينية التي يتوجب على المُسلم أن يكون حريصًا عليها، حيث تُعتبر من الجُمع المُباركة التي تُبشّر ببداية شهر رمضان المُبارك، ومن خلال موقع ويكي الخليج نتعرّف على خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة في يوم الجمعة.

مقدمة خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، بلّغ الرّسالة وأدّى الأمانة، ونصح الأمّة، وجاهد في الله حقّ الجِهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، أخوتي أخواتي، إنّنا على موعد مع الجُمعة الأخيرة من شهر شعبان المُبارك، الذي يُهيّئ الإنسان المُسلم به النّفس لاستقبال شهر رمضان، أعظم الشّهور، وخيرة أيّام الدّنيا، فالجُمعة الأخيرة في شهر شَعبان هي نَقطة الانطلاق نحو بداية صادقة مع الله، فكونوا على قدر الأمانة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقدمة خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة 

اقرأ أيضًا: هل سماع الأغاني يبطل الصيام

خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة قصيرة

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، حمدًا يوافي نعمه، ويجافي نقمه ويكافئ مزيده، والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد، كما صليّت على سيّدنا ابراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمد، كما باركت على سيّدنا ابراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حَميد مجيد، أمّا بعد:

إنّ التوبة هي أحد المسارات العظيمة التي يرتقي الإنسان المُسلم من خلالها، ويسمو في أخلاقه وتصرّفاته، فالعودة عن الذنب هي سِمة الروح البشريّة، وإنّ الله ليفرح بعودة العبد عن ذنوبه، أكثر من فرحة العبد نفسه، تكريمًا وتعظيمًا لفضل التوبة على الإنسان، قال تعالى : “وَإِذا جاءَكَ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِآياتِنا فَقُل سَلامٌ عَلَيكُم كَتَبَ رَبُّكُم عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُم سوءًا بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِن بَعدِهِ وَأَصلَحَ فَأَنَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ” [1] ومع نفحات الجمعة الأخيرة من شهر شعبان يطيب للعبد المُسلم أن ينطلق إلى توبة نصوحة مع الله، يبدأ بها شهر رمضان المُبارك على النّحو الذي يُرضي الله سبحانه وتعالى.

إخوة الإيمان والعقيدة، إنّكم على مشارف أيام عِظام، كان السلف الصالح من أصحاب رسول الله يدعون الله تعالى بقلبٍ صادق أن يبلّغهم إياهم ليغنموا ما فيها من الخير، وليكسبوا منها الخير الوفير، والبركات الواسعة، وكانوا يدعون الله بعد ذلك لنصف سنة، أن يتقبّل الله منهم ما قدّموا في رمضان، فشهر رمضان هو فرصة الإنسان كي يسموا في الطاعات، ويُهذّب النّفس لاتّباع ما أحلَّ الله، والابتعاد عن كلّ ما حرّم، فما كان الجوع يومًا غايةً لشهر رمضان، وإنّما هو مدرسة عظيمة في ترويض النّفس، وتهذيب الذّات والعودة إلى الله من أوسع الأبواب والنوافذ، فقد عظّم الله الأجور في رمضان، وضاعف في الحسنات، وكتب الخير على عباده المُقبلين بصدق، فجمعة شعبان الأخيرة هي الفرصة للدّخول بقوّة في تلك النفحات الإيمانيّة.

عباد الله، لقد منَّ الله علينا وعليكم بأن جعل لنا فرصة أخرى مع هذه النفحات الإيمانيّة في شهر شعبان، وبداية شهر رمضان، فكونوا على قدر الأمانة، واحرصوا على طاعة الله، وتجديد العهد مع الله، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.\

اقرأ أيضًا: ما هي شروط وجوب صوم رمضان

خطبة قصيرة اخر جمعة في شعبان مكتوبة

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله، ونعوذ بالله من شُرور النّفس، ومن سيّئات العَمل، ونبرأ اللهم إليك من كلّ همٍ أو مرض، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أمّا بعد:

لقد عُرف العربي بكرم الضيافة، فأكرموا ضيفكم في جُمعته الأخيرة، فقد أدبرت أيّام شهر شعبان بما فيها من الخير والبركة، لتزفّ لكم البشريات ببداية دخول أيام الشّهر الفضيل، فها نحن على موعد مع وداع ضيف كريم، واستقبال ضيف عظيم الشّأن والذّكر، فضّله الله على بقيّة شهور العام، وفي الجمعة الأخيرة يُخلص الإنسان المُسلم في القول، ويصدق النيّة، ويُجدّد العهد مع الله، لتكون بداية رمضان قويّة، وتستند على الأساس الإيماني الذي يدعم المُسلم في رحلته الرمضانيّة، فالجمعة الأخيرة هي الموعد الرّسمي للصدق في التوبة، والعودة عن الذّنوب، فالعُمر ومضة زمنية سريعة، لا يكاد الإنسان يذكر منها سوى القليل، قال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ” [2] والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خاتمة خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على نبيّ الله محمّد، المبعوث رحمةً في العالمين، خير نبيٍّ اصطفاه وأرسله، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، إخوة الإيمان والعقيدة، أن الإنسان هو عبارة عن مجموعة من الأيام المتلاحقة، فإذا انقضى بعضها لا يعود، وإنّ الكيّس الفطن من أدرك حقيقة الدّنيا، فتاب قبل أن يفوته قطار التوبة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة قصيرة doc

تصدح منابر يوم الجمعة بأجمل الخُطب الدينيّة في الجمعة الأخيرة من شعبان، نتعرّف بها “من هنا” حيث تشمل على توجيهات مُهمّة يتوجّب على المُسلم أن يُراعيها مع تلك الأيام الفضيلة من عُمر الشّهر.

أحاطت خطبة اخر جمعة في شعبان مكتوبة قصيرة بقيمة التوبة وضرورة العودة عن الذّنب مع ذلك التّوقيت، ليستقبل الإنسان المُسلم شهر رمضان المُبارك على النحو الذي يُرضي الله -سبحانه وتعالى-.

المراجع

  1. سورة الأنعام , الآية: 54
  2. سورة البقرة , الآية: 183
الوسوم