خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع

أجمل خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع التي تُعتبر واحدة من أكبر السلبيات التي تُعيق نهضة المُجتمع، وتعمل على تحطيم الروابط المثاليّة والأخلاقيات التي تنهض بها الأسرة، ومن خلال المقال الآتي عبر موقع ويكي الخليج يتم الإشارة إلى أجمل خطبة جمعة عن خطر المخدرات على الفرد والمُجتمع.

مقدمة خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، لقد شرّعت الشرائع السماوية التفاصيل والقوانين التي تضمن للإنسان الطّريقة الصحيحّة في الحياة السّليمة، وقد ابتدع البشر الكثير من الأشياء الخاطئة، التي تُستخدم بشكل خاطئ، فقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وجعل فيه الآيات العظيمة، التي تقوم على معادلات منطقيّة، لا يجب أن تزيد ولا يجب أن تنقص، وهو ما نتناوله الآن في سياق هذه الخطبة، حولَ خطورة المخدّرات التي باتت موجودة في الشّوارع وفي السّاحات، ما يفرض علينا أن لا ندفن رؤوسنا في الرّمال، كالنّعام، وأن نُقاتل من أجل المُستقبل الأفضل الذي يليق بأطفال، ويليق بثقافتنا وديننا ومورثنا الشّعبي والدّيني، فكونوا معنا، لتعمّ الفائدة يا أصدقاء لأنّ خُطورة الأمر تستحق منّا الوقوف بحزم شديد.

اقرأ أيضًا: هل النشوق من المخدارت

خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، وأشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمّة، وجاهد في الله حقّ الجِهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، أمّا بعد:

الخطبة الأولى عن خطر المخدرات

إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ الحياة الحضاريّة التي نراها الآن ما هي إلّا أضواء برّاقة، وفقّاعات صابونيّة، لا تُغري إلّا من كان في قلبه مرض، وإنّ سُبل الانحراف والابتعاد عن نهج الله -سبحانه- وتعالى، قد باتت كثيرة للغاية، ولا يُمكن إحصاؤها في خطبة واحدة، ما يفرض علينا الوقوف بحزم ضدّ الأشياء جميعها التي تسعى في هلاك مجتمعاتنا المُسلمة التي تقوم على الأخلاق، وتُبنى على الأخلاق، وتسعى في تطوير الأخلاق، فقد باتت المخدرّات واحدة من الأسلحة الموجّهة لمُجتمعاتنا المُسلمة وبقوّة، بعد أن تطوّرت أشكال الحُروب، وباتت تستهدف الأسرة، في الدرجة الأولى، لتعمل على تفكيكها وتدمير الرّوابط العظيمة التي تجمع العائلة على ما يُرضي الله -سبحانه- وتعالى.

إخوة الإيمان إنّ المخدرّات هي أحد أصناف الدّمار الشامل التي تعيث فسادًا في الأرض، فتقتل الرجولة، وتقتل النخوة، وتسعى في تطوير الشّذوذ، فالإنسان المُخدّر هو حيوان غائب عن الوعي، لا يفقه من العقل شيء، فقد كرّم الله تعالى الإنسان، وجعلَ له عقلًا ليزين به الأمور، فما بال الشّباب الذين يختارون الابتعاد عن طريق العقل، عن سابق إصرار وتصميم، فمن غاب عن عقله، وقع في المحرّمات كلّها، فهان عليه شرب الخمر، وهان عليه الزّنا، وهان عليه القتل، وهانت عليه السّرقة وكلّ الأشياء الأخرى، فكيف لنا أن لا نقف بحزم أمام تلك القضية الخطيرة، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”[1]

عباد الله، إنّ خطورة المخدّرات تنطلق في أساسها من تدمير الأسرة، قمّ تتراكم كرة الثلج وتكبر تلك السلبيات لتقوم على تدمير المُجتمع بالكامل، فتفكك روابط الخير، وتتلاشى أخلاق الإنسان المُسلم السّاعي في الخير، فلا يأمن الإنسان على نفسه من أخيه، ولا يأمن على عرضه من أبيه، عباد الله، إنّ خطورة المخدّرات كارثية على الجميع، ولن نخون أمانة الله على هذه المنابر، بالتحذير منها، ولا تظنّوا أنّكم وأهليكم في أمان منها، فعليكم أن تُراقبوا أبناءكم، أن ترعفوا أصحابهم، وأن تحذروهم من رفقة السّوء، لأنّ سهولة انتشار المخدرات في الشّوارع وفي المدارس، وفي السّاحات، تضعنا أمام تلك الوقفة، فلا تتهاونوا وتظنّوا أنّكم  في أمان، ويا معشر الشّباب اتقّوا الله في أمانة الرّوح، ولا تودوا بأنفسكم إلى التهلكة، فطريق الحقّ واضح، وطريق الشّر واضح، وليختر الإنسان صحبته التي تُعينه على الخير، ويبتعد عن الصّحبة التي تسعى به في الطريق إلى جهنّم.

الخطبة الثانية عن خطورة المخدرات

إخوة الإيمان، أوصيكم ونفسي المخطئة بتقوى الله حقّ تقاته، وأحثكم على طاعته، وأحذّركم وبال عصيانه ومُخالفة أمره، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، وأمّا بعد: فقد أودع الله في قلوبكم أمانة عظيمة، وجعلكم المسؤولون عن ما يتبع لكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِه”  والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[2]

خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع doc

يمكن الوصول إلى كامل تفاصيل الخطبة الكاملة عن خطورة المخدرات وأثرها السّلبي على الفرد والمُجتمع “من هنا” حيث تشمل الفقرة التالية على حطبة متكاملة يُمكن اعتمادها في يوم الجمعة عن تلك الآفة التي باتت من أخطر الأسلحة التي تُحارب بها المُجتمعات المُسلمة.

خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع pdf

إنّ المخدرات هي أحد أبرز السلبيات التي تُهد الأمن والسّلم الأهلي، ويُمكن التعريف بتلك الخطورة “من هنا” حيث يُشار عبر الخطبة التالية إلى خطورة المخدرات وضرورة الوقوف بحزم وإصرار أمام تلك الآفة الخطيرة جدًا.

من خلال خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع يمكن التعرّف على خطورة المخدرات وأثرها السّلبي على الدولة والمُجتمع، ويُمكن التعرف على أبرز الخطوات الفعالة لمكافحة المخدرات في المُجتمع.

المراجع

  1. سورة المائدة , الآية: 90
  2. صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2409 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الوسوم