خطبة عن شهر محرم وصيام عاشوراء قصيرة مؤثرة

إنّ أجمل خطبة عن شهر محرم وصيام عاشوراء قصيرة مؤثرة تشمل على العديد من التّوجيهات الدينيّة في تلك المناسبة المميّزة التي يجري اعتمادها سنويًا من قبل المُسلمين في كلّ مكان بعدد واسع من الفعاليات، ومن خلال موقع ويكي الخليج يتم الإشارة إلى أجمل خطبة جمعة عن عاشوراء وإمكانية تحميل نصّ خطبة عن العاشر من محرم مختصر pdf.

مقدمة خطبة عن شهر محرم وصيام عاشوراء

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به، ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ به من سيّئات النّفس، ومن شُرور القلب، ونسأله التوفيق والسّداد في القول والعَمل، إنّنا يا أحباب القلب على موعد مع مناسبة عظيمة الذّكر وهي مُناسبة العَاشر من شهر مُحرم التي استقبلها السّلف استقبالًا يليق بحجمها، وهي المناسبة التي اختصّها الله -سبحانه وتعالى- لتكون موعدًا لنجاة الأنبياء والرُسل، فكانت المُناسبة التي استهجنها الحبيب المُصطفى أثناء دخوله إلى المدينة، فرأى حال اليهود، وهم يَصومون هذه المناسبة تقديرًا لكونها اليوم الذي نجّى الله به سيّدنا موسى من فرعون وآله، فما كان منه إلّا أنّ دعي لصيام هذه المناسبة صيام التّطوع؛ لأنّ الإسلام هو أحرص الدّيانات على تقدير الأنبياء والمُرسلين والأولياء ممّن دعوا إلى الله، وسعوا في رسالة التّوحيد.

اقرأ أيضًامتى يصادف 10 محرم 2023 ميلادي

خطبة عن شهر محرم وصيام عاشوراء قصيرة مؤثرة

تشمل خطبة الجمعة في مناسبة العاشر من محرم على العديد من التوجيهات التي يُشار من خلالها إلى فضل هذه المناسبة، وقيمة هذا الموعد الاستثنائي، وجاءت أفضل خطبة بالآتي:

خطبة الجمعة الأولى عن شهر محرم وصيام عاشوراء

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله العظيم الجبّار من ذنبٍ لا يُغفر، ومن عملٍ غير مقبول، ومن دعاءٍ لا يُسمع، ونسأله تعالى من واسع الفضل أن يكون لنا ومعنا، وأن يجبر مُصابنا، ويُسدّد قولنا وعملنا على ما يُرضيه، أخوة الإيمان والعقيدة، إنّ من رحمة الله في النّاس أن خلقَ لهم مواسم الخير التي جاءت بمثابة النوافذ، فمنها يُطل المُسلم على رحمة الله -سبحانه- وتعالى، ومنها يُطل على القُرب بالله العظيم الجبّار، ومن خلالها يتمسّك بالحِبال التي تصل به إلى الله من أوسع أبواب النّجاة، وها نحن مُقبلون على مناسبة العاشر من شهر مُحرم، وهو الشّهر الأول الذي اختصّ الله في يومه العاشر أن يكون الموعد الخاص بالنّجاة، ففيه تاب على آدم عليه السّلام، وفيه نجّى الله يونس من بطن الحوت، وفيه أعاد يوسف إلى نبيّه يعقوب، وفيه نجّى الله موسى النبيّ من فرعون وجيشه، فقد دخل الحبيب المُصطفى إلى المدينة المنورّة هارًا من مكّة المكرّمة، ليرى حال اليهود في العاشر من مُحرم صائمين، فجاء في الحديث الصّحيح “قَدِمَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِهِ[1]

عباد الله، إنّ طاعة الصّيام هي إحدى الطّاعات المقدّسة التي جاءت مفروضة على الإنسان المُسلم، والتي يصل من خلالها الإنسان إلى جنّات النّعيم من بوّابة الرّيان التي خصّها الله لعباده الصّائمين، الذين أحسنوا لأنفسهم، وإنّ من رحمة الله أن خلقَ للإنسان مواسم ليصوم بها تطوّعًا، فما بالنا قد أهملنا تلك الطاعة التي كان رسولنا المُصطفى أحرص النّاس عليها، وهو الذي لا تراه إلّا صائمًا، فقد كان حريصًا على صيام الاثنين والخميس من كلّ أسبوع، وقد أوصى أصحابه بصيام يوم عاشوراء، تعظيمًا لقدر موسى الذي صبر على بلاء فرعون، وقاتل نصرةً لدين الله تعالى، وشهادة التّوحيد العظيمة التي تسكن القلب، لما في هذا اليوم من بركات ورحمات منثورة، يحصر المُسلم على تحرّي ما فيها من الخير، وقد جاء الصّيام تطوعًا غير مفروض على من لا يستطيع، وهو من الأيام التي أوصى رسول الله بصيامها جهرةً، وقد قام على تلك الطّاعة لتكون سنّةً عند بني الإسلام، فاحرصوا على إحياء السُنن، واعلموا أنكم أحقّ بفرحة نجاة موسى من فرعون من جميع الطّوائف الأخرى.

إخوة الإيمان والعقيدة أن نِعمة الصّيام هي إحدى النِعم الجزيلة التي أرخى الله بها على عِباده الصّالحين، فزرع فيهم محبّة الطّاعة وسكينة القُرب من الله سبحانه وتعالى، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ[2] فهو الشّهر الأول من العام الهجري، وهو البوّابة الأولى للطاعات في عام جديد، فيحرص المُسلم على استقبال العام الجديد بصيام العاشر من شهر مُحرّم، وأن يُعلن التوبة لله تعالى عن كل ذنب، وأن يُخلص في الدُّعاء إلى الله، دعاء الواثق بالإجابة، فلا تفوتكم تلك الطّاعة، ومن الجدير بالذّكر أنّ صيام هذا اليوم كان معروفًا حتّى في أيام الجاهلية ما قبل البعثة النبويّة الشّريفة، وقد قيل بأنّ صيام هذا اليوم كان واجبًا في الإسلام، فنُسخ الوجوب وبقي طاعةً مُستحبّة فحسب، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

اقرأ أيضًا10 محرم كم يوافق ميلادي

خطبة الجمعة الثانية عن شهر محرم وصيام عاشوراء

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله في الأوليّن وفي الآخرين، وأشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ مُحمدًا عبده ورسوله، نُشهدك يا ربّنا بالكَمال، ونعترف لكَ بالفضل والمِنّة، ونسألك يا ربّنا أن تُبارك لنا في أيّام العُر، وأن ترزقنا الإخلاص، وأن تدفعنا إلى الخير، إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ من أعظم الطّاعات عند الله -سبحانه وتعالى- هي طاعة الصّيام التي خصّ لها بوّابة للدخول إلى الجنّة، وهي بوّابة الرّيان، وإنّ من أفضل الطّاعات هي صيام التطوّع، وقد جاءت مناسبة العاشر من شهر مُحرّم في مرتبة رفيعة من الطّاعة، كونها العبادة التي أوصى بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بشكل علني ليحرص جميع الصّحابة عليها، فأحيوا السُنن بارك الله بكم، وكونوا عباد الله الذين اقتدوا بحبيبهم المُصطفى، فسار بهم إلى جنّات النّعيم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًامتى يصادف محرم عند الشيعة

خطبة عن شهر محرم وصيام عاشوراء قصيرة مؤثرة pdf

أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالطاعة وشدّد على أهمية إحياء المناسبات الدينيّة بالصّيام والتسبيح والأذكار، ويُمكن تحميل خطبة “من هنا” حيث تشمل على الكثير من التوجيهات التي توضح أهميّة صيام العشر من محرّم وقيمة تلك المناسبة.

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

خطبة عن شهر محرم وصيام عاشوراء قصيرة مؤثرة doc

يمكن تحميل خطبة متكاملة المعالم عن فضل صيام العاشر من مُحرم مكتوبة “من هنا” حيث ميز الله طاعة الصّيام عن سِواها، وجعلها العبادة التي يدخل المُسلم على أثرها إلى جنّات النّعيم من بوّابة الرّيان.

من خلال مقال خطبة عن شهر محرم وصيام عاشوراء قصيرة مؤثرة قد جرى طرح نصّ خطبة مميّزة عن مناسبة صيام العاشر من مُحرم، وفضل صيام عاشوراء من كلّ عام هجري، ليُختم المقال مع إمكانية تحميل خطبة عن شهر محرم.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم، عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم : 1130 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
  2. صحيح مسلم , أبو هريرة، مسلم، الصفحة أو الرقم : 1163 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الوسوم