خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة قصيرة

أجمل خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة قصيرة حيث تصدح منابر يوم الجمعة بالخُطب الدينيّة التي توضّح أهمية تلك المناسبة وأهمية هذا الموسم الإسلامي العظيم، والذي يُعتبر من أعظم أيّام الدّنيا، حيث يُضاعف الله بالأجور والحسنات، ومن خلال موقع ويكي الخليج يتم التعريف بأجمل خطبة عن عشر ذي الحجة مكتوبة لعام 1445.

مقدمة خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة قصيرة

بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد رسول الله، وأشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، أدّى الرسالة وبلّغ الأمانة ونصح الأمّة، وجاهد فيه حقّ الجِهاد حتّى أتاه اليقين من ربّه، أخوة الإيمان والعقيدة: نقف برفقتكم مع موسم عظيم الشأن، وهو موسم الحجّ الذي تطوف به القلوب حول الكعبة المُباركة، فتترفّع تلك القلوب عن الدّنيا، وتزهد في متاعها وأهليها وبنيها، وتُقبل على الله، فيقبل الله بهم، ويغفر الذّنوب والخطايا، ويزكّيهم، فهي أيّام عظيمة لا يُجاريها أيّام، يُضاعف الله بها الأجور، ويغفر لأكبر عدد من المُسلمين، وهي من النِعم الجزيلة التي بارك الله لنا بها، وخصّنا بها نحن المُسلمين جونًا عن غيرنا من الأقوام، فحريٌّ بنا أن نكون أشدّ النّاس حرصًا في تلك الأيّام المعدودة التي لا تُغادر الذّاكرة، فكونوا معنا للاستماع إلى خطبة اليوم حولَ هذا الصّدد.

اقرأ أيضًا: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة قصيرة

يُشار من خلال خطبة الجمعة إلى أهميّة العشر الأوائل من ذي الحجّة وضرورة اغتنام ما فيها من الخير عبر الآتي:

خطبة الجمعة الأولى عن فضل ذي الحجة ويوم عرفة

بسم الله الرّحمن الرّحيم، الذي خلق الدّنيا وقدّر الأيّام، وجعل لنا مواسم الخير والعَطاء لنغنم فيها من الرّحمات، ونترفّع فيها عن الذنوب والمُنكرات، بسم الله الخالق العظيم الذي منَّ على عباده بأبواب التوبة، وجعل لهم السعادة والسّكينة بالقُرب منه، والعودة إليه، أخوه الإيمان والعقدية، أننا على أعتاب إحدى أعظم المواسم الدينيّة، وتلك الطاعة التي لا يُجاريها طاعة أخرى، وهي الحجّ إلى بيت الله، والتي لا تكون إلّا بموعد مُحدّد من كلّ عام، وقد أدّاها الحبيب المُصطفى بقلب خاشع، وروح مطمئّنة لأنّ في الحج طريقًا مُختصرًا مع الله، فاصدقوا القول والنيّة، وادعوا الله بقلبٍ صادق أن يرزقنا وإياكم زيارة بيته، والطّواف عند كعبته، والجلوس في حضرة نبيّه المُصطفى، وفضل هذه الأيام لا يُمكن لحُروف عابرة أن تحيط به، فما من أيّام يستحب بها العمل الصالح أفضل من هذه الأيام، ففيها يُضاعف الله الأجر والثواب للجميع.

إخوة الإيمان، إنّ من خيرة أيّام الدّنيا هو يوم عرفة، وهو اليوم الذي أقسم ربّنا بعظمة فضله، فميّزه عن غيره من أيام العام في قوله تعالى “والفجر وليالٍ عشر” فهو اليوم المفضّل في أعماله دونًا عن سِواه، وهو اليوم الذي أكمل به رسول الله الملّة، وأتمّ به النِعمة، ومَنّ على النّاس بتمام شعائر الإسلام. فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما من عمل أزكى عند الله -عز وجل-ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله -عز وجل-؟  قال ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه، وماله فلم يرجع من ذلك بشيء” ^[1] 

ومن فضائل هذه العشر هو يوم النحر وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجّة، حيث يستقبل النّاس إشراقة هذا اليوم مع نفحات الخير وتكبيرات العيد، وهي فرحة عيد الأضحى المُبارك التي تُشرق بها القلوب من جديد، والأضاحي هي سنّة النبي إبراهيم -عليه السّلام- الذي أمرنا باتبّاع ملّته الحنيفة، وهي سنّة الحبيب المُصطفى صلوات ربّي وسلامه عليه، وهي طاعة مشروعة ومكتوبة في كتاب الله وسنّة الرّسول، وبإجماع جميع علماء المُسلمين، وبهذه الشّعيرة يُشارك النّاس في كلّ مكان حجّاج بيت الله بطاعة الله وحجّ بيته، وهي الشّعيرة التي يتقرّب بها المُسلم إلى الله سبحانه وتعالى، فمن استطاع منكم أن يتقرّب بالأضاحي فليعمل، لأنّها الطّاعة التي تحمل معها نفحات العيد وتزيد بها من التماسك الاجتماعي والمحبّة بين القلوب.

اقرأ أيضًا: لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم

خطبة الجمعة الثانية عن فضل العشر من ذي الحجة

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، بسم الله خالق الخلق مُحيي العظام وهي رميم، القاهر فوق عباده، بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في السّموات ولا في الأرض، أما بعد:

تتسارع الأيام، وتمضي السنوات وترحل الإعمار، فيا طوبى لمن كان على دراية بتلك السّرعة، وعلى معرفة بتلك الحكمة، ويا طوبى لمن أحسن إلى نفسه، فعمل على اغتنام الخير في مواسم الخير، أخوة الإيمان، إنّنا في موسم عظيم الشأن، كان الصحابة الكِرام أحرص النّاس به على اغتنام الخير، وهم المُبشّرون بالجنّات، فأين نحن من تلك العقيدة، وأين نحن من تلك القامات العظيمة، فخير أعمال العشر من ذي الحجّة هي الصّلاة والصّيام، والصّدقات، فأكثروا منها، وإنّ خير الهدايا التي يُقدّمها المُسلم لذاته في هذه الأيّام هي التوبة إلى الله، والعودة عن كلّ عمل أو معصية لا تُرضي الله، لنكون على قدر الأمانة التي أودعها الله في نفوسنا، ونكون تامّة الإسلام وأمّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كما يجب أن تكون، وكما يُحب لنا الحبيب المُصطفى، فاصدقوا العهد مع الله، حتّى تصطلح أمور ديننا ودُنيانا، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: اقتربت العشر من ذي الحجة 

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة قصيرة pdf

يُمكن تحميل نص خطبة كاملة عن فضل العشر من ذي الحجة وفضل يوم عرفة بشكل مُباشر “من هنا” حيث تشمل الخطبة على تفاصيل مُهمّة على قيمة تلك المناسبة وأهمية اغتنام ما فيها من الخير والبركات بالأعمال الصالحة التي يتقرّب العبد بها إلى الله.

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة قصيرة doc

إنّ من رحمة الله بالنّاس أن جعل لهم مواسم الخير حتّى تكون مواعيدا للتوبة، ويُمكن التعرّف على ذلك “من هنا” حيث تُشير خطبة الجمعة إلى تفاصيل مُهمّة عن فضل ذي الحجّة وفضل يوم عرفة، وأهمية العمل الصّالح في تلك الأيام.

من خلال مقال خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة قصيرة قد جرى الإحاطة بخطبة متكاملة عن فضل العشر من ذي الحجة، وفضل يوم عرفة مكتوب، وأهم وأفضل الأعمال في شهر ذي الحجّة.