خطبة نهاية السنة الهجرية 1445 وبداية السنة 1446
جدول المحتويات
إنّ صيغة خطبة نهاية السنة الهجرية 1445 وبداية السنة 1446 هي إحدى الصيغ المميّزة التي تصدح بها المنابر عامًا بعد آخر، وذلك للتأكيد على أهميّة الوقت، وعلى ضرورة اتّخاذ الخطوات الحقيقة والجادة في اغتنام ما فيه من الخير، ومن خلال موقع ويكي الخليج يتم الإشارة إلى صيغة خطبة الجمعة عن نهاية السنة الهجرية وخطبة بداية عام هجري جديد.
مقدمة خطبة نهاية السنة الهجرية 1445 وبداية السنة 1446
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد الصّادق الوعد الأمين، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به، ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، أمّا بعد: إخوة الإيمان والعقدة إنّ الحكمة في البحث والاطّلاع والنظر وتفسير الأمور وملاحظة الأشياء هي ضالة المؤمن، فمن أراد الله به خيرا مدّه بهذه الحكمة، فالمُسلم الحكيم هو إنسان متوازن وقادر على أن يخوض فيختار لنفسه الأفضل، وإنّ أفضل الأشياء هي تقوى وطاعته، ففيها النّجاة في الدّنيا والفوز في الآخرة، وفيها تمرّ السّنوات دون خوف من نهاية أو عاقبة، فتُصبح حياة الإنسان عبارة عن انتظار مثمر، لا عبارة عن رحلة جرى خلف متاع زائل، فكونوا معنا للاطلاع على خطبة اليوم في خِتام العام الهجري.
اقرأ أيضًا: خطبة وقفات نهاية العام ملتقى الخطباء
خطبة نهاية السنة الهجرية 1445 وبداية السنة 1446
تشمل خطبة نهاية العام على عدد من الإضاءات على نقاط مُحددة، والتي تصدح بها منابر يوم الجمعة، وجاءت في قسمين أساسين، وفقَ الآتي:
خطبة الجمعة الأولى عن نهاية السنة الهجرية 1445
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، ونُشهد الله وملائكته أنّنا ندين بالوحدانية، ونعترف بالتّوحيد، فلا نُشرك في ربّنا أحدنًا، سبحانك اللهم سبحانك لا نُصحي ثناءً عليك أنتَ كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جُنده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، مُخلصين له الدّين ولو كره الكافرين، أمّا بعد:
إخوة الإيمان والعقدية اتّقوا الله واعلموا أنّ كنز المُسلم هو تقوى الله، وإنّ أكبر إنجاز يُمكن للمُسلم أن يقوم على تحصيله في الحياة الدّنيا هو تقوى الله -سبحانه وتعالى-، فمن استطاع أن يصل إلى تلك الدّرجة من الرُقي، استطاع المُرور على جميع المشاكل والعقبات، فلا تُغريه حادثة، ولا تُثنيه عن طاعة الله تجارة، ولا تعبث به خطيئة أو ذنباً، لأنّ تقوى الله تقف في قلب الإنسان كالجبل الشّامخ، فتُعيد ترتيب التوجّهات والقضايا، وتسعى في تصويب قرارات الإنسان المُسلم على النحو الذي يضمن له النجاح، وها هي السنوات تتراكض دون توقّف، فمن استطاع أن يوقف الزّمن يومًا؟، وكم من أُناس شاركونا الأعياد والمواسم، وقد سبقونا إلى رحمة الله تعالى، الذي قال في كِتابه: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” [1]
إخوة الإيمان والعقيدة إنّ من رحمة الله بالنّاس أن خلق لهم الشّهور، وخلق المواسم التي ترتقي بها القلوب، وتتقلّب على طريق الحقّ والإيمان، فالتّوبة النّصوح حاضرة في كل زمان، وفي كلّ مكان لا يُعيقها أمر سوى رغبة الإنسان المُسلم، ولا يُوقفها شيء سِوى النيّة الحقيقة من الكاذبة، فالله تعالى يفرح بتوبة العبد المُسلم أكثر من فرحة المُسلم ذاته بها، بل وإنّ الله يُباهي بتلك التوبة ملائكته، فيقول إنّي عبدي فلان قد تاب من أجلي، وابتغاءً لوجهي، فأين نحن من تسارع الوقت، ومن تقلّب السّنوات، ولما باتت تلك السّنوات تمضي دجون بركة، ونحن نتقلّب على جمر الدّنيا راكضين خلف منصب وخلف مالٍ أو خلف شهوة، فاتّقوا الله واعتبروا يا أولي الأبصار، وانظروا إلى أحوال أهل القبور، واعلموا أنّ فيهم الحزين على كلّ دقيقة ضياع، والباكي على لحظة عودة فيصلّي بها إلى الله، وها أنتم الآن تحصلون على تلك الفرصة فلا تضيّعوها.
عباد الله، إنّ السنة الهجريّة التي كُنّا في الأمس نهنّئ أنفسنا بها قد شارفت على الرّحيل، وها نحن قد عشنا معها جميع المواسم والفُصول، فيا طوبى لمن أحسن إلى نفسه في تلك المواسم، ويا طوبى لمن سعى في رضى الله متجاهلا رضى أيًا من المخلوقات، ويا طوبى لمن عاهد الله في بدايتها على الخير والتوبة النصوح، فكانت أعماله كلّها تُشير إلى ذلك التوجّه، ويا طوبى لمن اغتنم رمضان، واغتنم أيّام الخير وعشرة ذي الحجّة وطاعة الحج، فدعي الله في يوم عرفة، فكانت له المغفرة عن كلّ ذنب وخطيئة، إخوة الإيمان إنّ العام 1445 قد ودعنا الآن، ليبدأ عاماً جديد لا نعلم كم لنا من رصيد فيه، فعاهدوا الله وكونوا على قدر العهود، واستقيموا كما أمركم الله ليفيض عليكم من خيراته، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن نهاية العام الهجري
خطبة الجمعة الثانية عن نهاية السنة 1445 وبداية 1446
إنّ الحمد لله في الأوليّن والآخرين، ولا عدوان إلا على الظّالمين، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، ونسأل الله القبول الحسن والدّرجات الرفيعة، والمغفرة عن كلّ ذنب وخطيئة، عباد الله: إنّ العام الهجري 1445 قد ودّعنا الآن مع هذه النَّفحات الإيمانية الأخيرة التي عشناها في ذي الحجّة، مع نفحات الحجّ المُبارك التي دعونا الله بها أن نكون على أحسن الأحوال، وأن العام القادم قد شارف على الدخول، فمن فاته الخير في العام الماضي فعليه أن يعمل على الاستقامة في العام الجديد، فلا يفوته الخير، ولا تُلهيه الدّنيا بزخرفها عن نعيم الآخرة، واعلموا أنّ رحمة الله هي التي تمنحنا الفرصة عقب الأخرى، لنكون في الحال الذي يُرضي الله عنّا، واعلموا أنّ كثيرين لم يكتب لهم أن يحضروا بداية العام أو أن يكونوا شركاء لنا فيه، فاشكروا الله على فرصتكم الجديدة، وكونوا على قدر الأمانة، واستغفروا ربّكم العظيم، وقوموا إلى صلاتكم يرحمني ويرحمكم الله.
اقرأ أيضًا: خطبة عن نهاية العام الهجري
خطبة نهاية السنة الهجرية 1445 وبداية السنة 1446 pdf
يُمكن الوصول إلى نصّ خطبة متكاملة عن نهاية العام الهجري 1445، والتي يتوجّب الحرص معها على الخير “من هنا” فيتم التنويه على أهمية الحكمة في تحرّي الخير، وبداية عام جديد بالتوبة النصوح إلى الله.
خطبة نهاية السنة الهجرية 1445 وبداية السنة 1446 doc
تصدح منابر يوم الجمعة بالخُطب الدينيّة التي تُشير إلى أهمية تلك المناسبة كونها نقطة انطلاق نحو التوبة “من هنا” والتي يُمكن اعتمادها لتكون بداية الإنسان المُسلم الجديدة نحو طريق الصّلاح وهي الفرصة الجديدة التي يُكرم الله بها العباد المُسلمين.
من خلال مقال خطبة نهاية السنة الهجرية 1445 وبداية السنة 1446 قد جرى الإحاطة بأجمل خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري 1445 وأفضل الأعمال في بداية العام الجديد، وخطبة عن أهمية التوبة في بداية عام هجري جديد 1446.