ما هي شروط وجوب صيام رمضان
ما هي شروط وجوب صيام رمضان، فالشرط في الاصطلاح الشرعي هو الأمر المستقل عن الأمور، والتي لا يصح العمل إلا به، ولا يكون مقبولًا إلا في حال توفره، والعبادات في الشريعة الإسلامية، لا تُقبل إلا بشروط معينة كالصيام في شهر رمضان وهو أحد أعظم العبادات في الشريعة الإسلامية، ومن خلال موقع ويكي الخليج سيتم تسليط الضوء على شروط صحة الصيام ووجوبه عند المذاهب الفقهية الأربعة.
شروط وجوب صيام رمضان
ذكر أهل العلم العديد من شروط وجوب الصوم في شهر رمضان، وقد اتفقوا على بعضها، واختلفوا في بعضها، ومن جملة شروط الوجوب للصوم في رمضان ما يأتي:[1]
- الإسلام: فلا يجب الصوم على الكافر، ولو قام به لا يصح، ولو أسلم في رمضان لا يلزمه قضاء ما سبق.
- البلوغ: فالبلوغ هو سن تكليف العبادات في الإسلام، فالصغير لا تجب عليه العبادات.
- العقل: فصحة العقل مطلوبة لوجوب العبادات، والمجنون لا يجب عليه الصيام، ولا يصح منه.
- الإقامة: ويقصد بها عكس السفر، فالمسافر يباح له الفطر، ولا يجب في حقه الصيام على أن يقضي.
- الطهارة من حيض ومن نفاس: فالطهارة من الحيض والنفاس شرط لكل العبادات، ويسقط الصيام عن الحائض والنفساء وعليها القضاء.
- القدرة على الصيام: وهنا يقصد بها الاستطاعة الصحية والجسدية، فالمريض الذي لا يقدر على الصيام يباح له الفطر على أن يقضي.
- عقد النية: وهي شرطٌ في كل العبادات وهي من الشروط التي اختلف فيها أهل العلم إن كانت ركنًا أم شرطًا.
نرشح لك المقالات الآتية:
- صحة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار
- كم صام الرسول صلى الله عليه وسلم من رمضان
- حكم دعاء اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان
- حكم من أفطر في رمضان عمدا ثم تاب
شروط صحة الصيام في رمضان
إن الفرق بين شرط الوجوب وشرط الصحة هو أنه يسقط الصيام بسقوط شرط من شروط الوجوب، وشروط الصحة هي الشروط التي ينتفي الصيام بعدم تحقيقها أو بحصول عكسها أثناء الصيام، وقد حدد أهل العلم شرطين اثنين لصحة الصيام وهما:[2]
- الخلو من الحيض والنفاس: وقد اختار هذا الشرط الفقهاء الشافعية الأحناف والحنابلة، أما المالكية فقد اختاروه كأحد شروط وجوب الصيام، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلتُ: ما بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، ولَا تَقْضِي الصَّلَاةَ. فَقالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ قُلتُ: لَسْتُ بحَرُورِيَّةٍ، ولَكِنِّي أسْأَلُ. قالَتْ: كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.[3]
- النية في الصوم: فالنية هي الاعتقاد في القلب والعزم على فعل أمرٍ ما، وقد اتفق أهل العلم أن النية مطلوبة في كل صيام، فالأعمال بالنيات، ولا يشترط التلفظ بالنية في الصيام، ويجب الجزم في نية الصيام في رمضان كله، كذلك يجب تبييت النية في الصيام من الغروب إلى طلوع الشمس وهو قول جمهور أهل العلم ولا صيام لمن لم يبيت النية والله أعلم.
- الخلو من المفسدات: وهو شرطٌ إضافة أهل العلم لصحة الصيام، وهو أن لا يأتي المسلم بما يفسد صومه فلا يدخل إلى جوفه طعامًا أو شرابًا، ولا يأتي امرأته، فيجامعها ونحو ذلك مما يفسد الصيام.
آداب الصيام في رمضان
آداب الصيام كثيرة وعديدة، والتي يمكن للمسلم أن يقوم بها وهو صائم في رمضان، منها الآتي:[4]
- الدعاء عند رؤية الهلال وهي سنة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- الإخلاص في الصوم بأن يحتسب أجره على الله.
- الإكثار من الصدقات في شهر رمضان المبارك فالنبي كان أجود ما يكون في رمضان.
- القول إني صائم عندما يتعرض للأذى بالقول أو الفعل.
- التعجيل في الفطر عند غروب الشمس.
- الفطر على رطب أو تمر أو ماء قبل صلاة المغرب.
- الدعاء عند الإفطار.
- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم.
- الالتزام بالسحور؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- حث عليه.
- تأخير السحور لآخر وقت قبل الفجر.
- الإكثار من تفطير الصائمين.
- الحرص على أداء صلاة التراويح والاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان.
في الختام نكون قد تعرفنا على ما هي شروط وجوب صيام رمضان، وتم معرفة ما هي شـروط صحة الصيام، وآداب الصيام المستحبة للمسلمين.
المراجع
- alukah.net , شروط الصيام , 17/03/2024
- islamweb.net , شروط صحة الصيام , 17/03/2024
- صحيح مسلم , مسلم / عائشة أم المؤمنين/ 335/ صحيح
- alukah.net , من آداب الصيام , 17/03/2024