فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء يوم عاشوراء

فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء يوم عاشوراء، إذ أوصى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بصِيام يوم عَاشوراء من شهر محرم لما فيه من فَضل كبير، كما أشار إلى صيام يوم قبله أو يوم بعده، وصيام يوم قبله هو يوم تَاسوعاء الذي لصيامه فَضل أيضًا، لذلك سيتم من خلال موقع ويكي الخليج تناول فَضل صِيام تَاسوعاء، وما هو فضل صيام عاشوراء.

فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء يوم عاشوراء

إنّ صِيام يَوم عَاشوراء يكفر السنة الماضية، والمقصود بالذنوب التي يكفرها هي صغائر الذنوب، أما الكبائر فإنها تحتاج إلى توبة خاصة، وقد ورد في فَضل صِيام يوم عَاشوراء حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”^[1]، أما صِيام يوم تاسوعاء، وهي اليوم التاسع من شهر محرم، فقد أوصى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمخالفة اليهود في ذلك، إذ روى عبد الله بن عباس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لئن عشتُ قال روحٌ: لئن سَلِمْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ يعني عاشوراءَ”.^[2]

اقرأ أيضًا: فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء إسلام ويب

متى يصام يوم عاشوراء

أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ أفضل الصيام بعد صِيام شهر رمضان هو شهر محرم، أي صِيام الشهر بأكمله من أوله لآخره، ومن لم يصمه كله، فإنه يختص اليوم التاسع والعشر في الصِيام، أو اليوم العاشر والحادي عشر، أو اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وقد كان النبي يصوم يوم عَاشوراء في الجاهلية وقريش كذلك، فلما رأى اليهود يصومون هذا اليوم شكرًا لله على نجاة موسى من فرعون، أكد أنّ صيام المسلمين لهذا اليوم أحق، فأشار إلى صيامه يوم العاشر من محرم، وصيام يوم قبله أو يوم بعده.^[3]

اقرأ أيضًا: 10 محرم كم يوافق ميلادي

هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده

نعم يصح صِيام يَوم عَاشوراء وحده، إذ إن لصِيام يَوم عَاشوراء ثلاث مراتب، وهي كالآتي:

• المرتبة الأولى: صيام ثلاثة أيام، وهي اليوم التاسع واليوم العاشر واليوم الحادي عشر.
• المرتبة الثانية: صيام يومين فقط، وهي اليوم التاسع واليوم العاشر.
• المرتبة الثالثة: صيام يوم واحد فقط وهو يَوم عَاشوراء.

اقرأ أيضًا: متى يصادف اول محرم عند الشيعة

ما الحكمة من صيام يوم تاسوعاء

إنّ صِيام يوم تَاسوعاء هو مستحب عند غالبية العلماء، والحكمة من ذلك هو مخالفة اليهود في اقتصارهم على صيام اليوم العاشر من محرم فقط، وذكر خطابي وآخرون أنه منهي عن صيام يوم الجمعة وحده، لذلك من الأفضل وصل صِيام يَوم عَاشوراء بيوم قبله، وفي سبب آخر لصيام يوم تاسوعاء هو احتياطًا خشية لنقص الهلال ووقوع خطأ، فيكون اليوم التاسع من محرم هو العاشر.

اقرأ أيضًا: لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم

حكم إفراد عاشوراء بالصيام

اختلف العلماء في حكم إفراد يوم عَاشوراء بالصيام وفقًا للآتي:^[4]

• ابن تيمية: يكره إفراد يوم عَاشوراء بالصِيام.
• ابن حجر الهيتمي: لا بأس بإفراد يوم عَاشوراء بالصيام، ولو وافق يوم الجمعة أو السبت، إذ ورد في كتاب (تحفة المحتاج) أنّ هناك نهي عن إفراد يوم الجمعة أو إفراد يوم السبت بالصِيام إلا في الفريضة، ولكن تزول هذه الكراهية إذا صامهما الشخص مع ضم يوم إليهما، أو إذا وافق صيامه عادة مشروعة كصيام عاشوراء أو عرفة أو قضاء أو نذر.

بهذا قد تم إيضاح فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء يوم عاشوراء كما تم الحديث عن متى يُصام يَوم عَاشوراء، والحكمة من صِيام يَوم تَاسوعاء، بالإضافة إلى ذكر حكم إفراد عَاشوراء بالصِيام.