ما هو معنى قران ثالث ربيع ذالف ومتى يبدأ

ما هو معنى قران ثالث ربيع ذالف ومتى يبدأ حيث كان العرب قديمًا يعتمدون على الأجرام السماوية لمعرفة فصول السنة وحالة الطقس، حيث كان يُحسب الصيف والشتاء بناءً على اقتران الثريا بالقمر، وهذه الاقترانات متعددة ترتبط بالفصول الأربعة، ومن خلال هذا المقال سوف يُوضّح موقع ويكي الخليج معنى قران ثالث ربيع ذالف، بالإضافة للتطرق عن موعد بدء هذا القران، وعدد من التفاصيل الأخرى.

ما هو معنى قران ثالث ربيع ذالف

أطلق العرب قديما عدد من الكنايات عن حالة الأجرام السماوية مثل جملة قران ثالث ربيع ذالف والمعنى المقصود من هذه الكناية هي أنّ القران الذي حدث بين القمر والثريا في اليوم الثالث من الشهر الهجري ينجم عنه انتهاء فصل الربيع وبداية فصل الصيف، حيث يكون هذا القران هو الثالث للثريا مع القمر وبحدوثه يُصبح الربيع ذالف أي أنّه (ذاهب ومنتهي)، ويجدر بالذكر أنّ القمر يتحرك بين نجوم السماء، وينزل كل ليلة في 28 منزلة من المنازل التي تسمى منازل القمر، وذلك بسبب الدورة النجمية (360 درجة) ومن هذه المنازل الثريا.[1]

اقرأ أيضًا: الاب اسمه مصباح والابن اسمه مفتاح

متى يبدأ قران ثالث ربيع ذالف

يبدأ حدوث قران ثالث ربيع ذالف اذا وقعت الثريا بجانب القمر في ثالث يوم من الشهر الهجري، وذلك بناءً على الحسابات الفلكية للعرب قديمًا، وهذا يوافق تقريبًا آخر الحميمين، أي تقريبًا في آخر أيام شهر أبريل/ نيسان، وبحدوث هذا القران ينتهي فصل الربيع ويذهب مغادرًا، ليأتي بعد ذلك فصل الصيف بأيامه الحارة وبدء جفاف الأعشاب والأشجار الخضراء الرطيبة بفعل حرارة الشمس.

اقرأ أيضًا: ماهو الشي الذي شربه حلال بعد العصر في رمضان

 سبب تسمية قران ثالث بربيع ذالف

سُميّ هذا القران عند العرب بهذا الإسم لأنّه خلال هذه الفترة يكفكف الربيع أذياله مغادرًا، فهو ذالف أي أنّه منتهي وذاهب ليترك المجال أمام فصل الصيف، وعادةً ما يكون هذا القران في آخر عشرة أيام من شهر أبريل، وبعد ذلك ومع اقتران القمر مع الثريا في أول يوم من الشهر الهجري يأتي اقتران (قران حادي على الماء ترادي) وذلك دلالة على دخول فصل الصيف بشكل تام وبدأت درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي وفي هذا الوقت يجب على الحيوانات ورود الماء قبل أن يجف.

اقرأ أيضًا: ما معنى القتل بحد الحرابة

دلالات القرانات الأخرى عند العرب

تميزّ العرب بتراثهم الفلكي الثري، والذي عبروا عنه من خلال الأمثال والأشعار والكنايات، ونُقل إلينا من خلال الكتب، ونُدرج في ما يأتي توضيح للمعنى المقصود من القرانات التي عُرفت عند العرب قديمًا:[2]

• قران حادي برد بادي: يدلّ هذا القران على اقتران القمر بالثريا في الأيام العشر الأولى من شهر ديسمبر/ كانون الأول، ويُشير هذا القران إلى بدء مربعانية الشتاء.
• قران تاسع برد لاسع: يأتي هذا القران بعد قران حادي، بحيث يقارن القمر الثريا في ليلة التاسع من الشهر القمري التالي، والمقصود من هذه الكناية أنّ البرد قد اشتدّ، واتسمّ ببرودته القارصة، ويكون هذا القران في العشر الاوائل من شهر يناير.
• قران سابع مجيع وشابع: في هذا القران يقارن القمر الثريا في ليلة اليوم السابع من شهر شباط/ فبراير، وأطلق عليه هذا الاسم بسبب بدء ظهور العشب، وتبدأ الحيوانات بالرعي منه إلّا أنّه قد يُشبعها وممكن لا، وذلك يعتمد على كمية المطر المتساقطة.
• قران خامس بالربيع طامس: يُشير هذا القران بين القمر والثريا إلى أنّ الربيع قد بلغ ذروته خلال هذا الشهر، فتظهر الأعشاب بكثرة، والشجيرات والمقصود بجملة بالربيع طامس أنّ الإنسان اذا جلس في العشب انطمس واختفى بين أعشابه من كثرتها، وعادةً ما يكون في شهر مارس/ آذار.

وهكذا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو معنى قِران ثالث ربيع ذَالف ومتى يبدأ، بالإضافة لتوضيح سبب تسمية هذا القران بهذا الاسم، والتطرّق للحديث عن المعاني المقصودة من القرانات الأخرى.