لماذا سميت السنة الهجرية بهذا الاسم
جدول المحتويات
لماذا سميت السنة الهجرية بهذا الاسم وما هي نقطة انطلاق هذا التقويم؟، إذ يعتبر التقويم الهجري أساسياً لدى بعض الدول وتحديداً الإسلامية منها، ويشار بوجود فوارق بسيطة بينه وبين التقويم الميلادي الأكثر انتشاراً واستخداماً في الدول التي تعتمد القوانين الوضعيّة، فما هو التقويم الهجري، ولما تمت تسميته بهذا الاسم؟، هو ما سيقدم ويكي الخليج إجابته الدقيقة، من خلال تمييزه عن ساه والتعرف على تاريخ العمل به برأي السنة والشيعة.
لماذا سميت السنة الهجرية بهذا الاسم
تمت تسمية السنة الهجرية بهذا الاسم تيمناً بهجرة الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرّمة باتجاه يثرب “المدينة المنورة لاحقاً”، وتعتبر هذه الخطوة نقطة تحول فارقة في التاريخ الإسلامي، مرحلة ما قبل الهجرة تختلف كلياً عن مرحلة ما بعد الهجرة، وكانت الهجرة في السنة الثالثة للبعثة بتاريخ الـ 27 من صفر، الموافق لـ 21 سبتمبر من العام 622 للميلاد، حيث انتظر النبي الأكرم وأصحابه في مكة متحملين الأذى الذي لقوه على يد كفار قريش إلى أن أذن الله لهم في ليلة الجمعة بذلك التاريخ، واستمرت الهجرة سبعة أيام لـ 12 ربيع الأول الموافق لـ 27 سبتمبر 622 مـ، إثر المكوث 4 أيام في قباء وإقامة مسجد قباء فيها أول مسجد في الإسلام.[1]
شاهد أيضًا: كم يوم في السنة الهجرية والفرق بين السنة الهجرية والميلادية
لماذا سميت السنة الميلادية بهذا الاسم
جاءت تسمية السنة الميلادية استناداً للحدث المتزامن مع نقطة بدايتها وهو ولادة نبي الله المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام، والتقويم الميلادي هو التقويم الأكثر انتشاراً وشيوعاً عن التقويم الهجري الذي ينحصر استخدامه بعدد قليل جداً من الدول الإسلامية؛ كما هو الحال بالمملكة العربية السعودية ومملكة المغرب العربي، ويختلف العام الميلادي عن الهجري بالتسمية ونقطة البداية وعدد الأيام، حيث تقل السنة الهجرية عن السنة الميلادية بـ 11 أو 12 يوماً، كما أن الأول مرتبط بحركة جرم القمر، بينما الثاني بحركة جرم الشمس.
شاهد أيضًا: كم يوم جمعة في السنة الهجرية
من وضع التاريخ الهجري
إن أول من وضع التقويم الهجري هو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ثاني الخلفاء الراشدين، وقد جاء البدء بالعمل به بعد 17 عاماً من هجرة النبي في العام الثالث أو الرابع من حكم الفاروق، قبل ذلك التاريخ كان المسلمون يؤرخون الوقائع عبر ربطها بأحداث تاريخية مرت كعام الفيل مثلاً، وقد أقدم الخليفة عمر إلى هذه الخطوة بعد كتاب أرسل إليه من قبل والي البصرة أبو موسى الأشعري طالبه به للبحث عن وسيلة يحتسب بموجبها التقويم، حيث رد الأشعري على الخطاب بأن الكتاب الذي ورده منه مؤرخاً بـ “شعبان” دون العام، فجمع أهل العلم، واختلفت الرؤى إلى أن استقر أساس التقييم على الهجرة، وأن يكون محروم أوله.
شاهد أيضًا: كم عدد شهور السنة الهجرية وما هي بالترتيب
من وضع التاريخ الهجري عند الشيعة
يؤكد بعض علماء الشيعة أن أول من أشار بجعل الهجرة كأساس لانطلاق التقويم هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف، فقد ارتأى أن يكون به لكونه معلوم لدى العامة أكثر من مولد النبي أو تاريخ وفاته أو بدء الرسالة، ليستحسن الفاروق ذلك، وفي رواية سعيد بن المسيب أُكد هذا القول بأن علياً كرم الله وجهه قال: من يوم الهجرة، وترك الرسول للمشركين، ففعل عمر بن الخطاب، وكذلك رأي اليعقوبي في مؤلفه “حوادث سنة ۱۶هـ.
ختاماً؛ يكون قد عُلم لماذا سميت السنة الهجرية بهذا الاسم؟، كما تم التعرف على تاريخ البدء بهذا التقويم، ومن هو أول من أمر باعتماده بحسب رأي أهل العلم من كافة المذاهب.