ما حكم التهنئة بالعام الجديد

ما حكم التهنئة بالعام الجديد حسب ما ورد من فتاوى عن كبار مشايخ الإسلام، وما أجمع عليه الفقهاء من آراء بهذا الخصوص، حيث يعد هذا الأمر من الأمور التي تستلزم الاطلاع على الفتوى الشرعية، كي لا يقع المسلم بالخطأ، أو يرتكب معصية دون علمه -والعياذ بالله-، لذا ومن خلال موقع ويكي الخليج يتم عرض فتاوى الشيخ ابن باز، وابن العثيمين بما يخص التهنئة بالسنة الهجرية، ورأي الإجماع في هذا الموضوع ع الأدلة. 

ما حكم التهنئة بالعام الجديد

لا يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية حسب ما أجمع عليه العلماء، لأنها بدعة ليس لها أصل من السنة، ولا كانت موجودة في عهد السلف الصالح، ولم يفرّق العلماء بين التهنئة بقصد الدعاء أم التهنئة بدخول العام الجديد، والأولى على المسلم تركها، وإذا كانت التهنئة دعاء فالدعاء مشروع في كل وقت، وفي هذا قال الشيخ ابن عثيمين:^[1]

“إن التهنئة برأس العام الهجري تركها أولى بلا شك؛ لأنها ليست من عهد السلف، وإن فعلها الإنسان فلا يُؤَثم، وأما التهنئة برأس العام الميلادي فلا”.

اقرأ أيضًا: صحة دعاء السنة الهجرية الجديدة

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ابن باز

عندما سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- عن حِكم التَهنئة بِالعام الهِجري الجّديد ردَّ:^[2]

إن التهنئة في العام الهجري الجديد ليس لها أصل، ولم تكن موجودة في زمن السلف الصالح، وليس لها أصل من السنة أيضًا، ولا يوجد في كتاب الله آيات تدل على مشروعية ذلك، وفي حال بادر أحد ما بالتهنئة فلا بأس بالرد عليه، والعلم عند الله، إلا أن البدء بالتهنئة غير جائز لما تقدم من شرح والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضًا: هل ورد دعاء لدخول السنة الهجرية مع الدليل

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ابن العثيمين

إن حكم المبادرة في التهنئة برأس السنة الهجرية غير جائز حسبما ورد عن الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله- فقد أفتى فضيلة الشيخ في حال بادر أحد بالتهنئة فلا بأس بالرد عليه، والرد يكون على نحو الدعاء، نحو قول: “هنئك الله بخير وجعله عام خير وبركة”، لكن لا يجوز أن يبدأ المسلم بالتهنئة، فلم يرد عن السلف الصالح ذلك، ودليله على أن أهل السلف لم يتخذوا من محرّم موعد بداية السنة الهجرية إلا في زمن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.^[3]

وهكذا، بلغ ختام المقال الذي كان بعنوان ما حكم التهنئة بالعام الجديد، وقد تم إثراؤه بفتاوى كِبار مشايخ الإسلام، ابن العثيمين، وابن باز، وما أجمع عليه الفقهاء فيما يخص حُكم التّهنئة في العام الهِجري الجّديد.