هل صيام الست من شوال متتابع

هل صيام الست من شوال متتابع أم أنّه جائز بشكل متفرّق؟، ومن المعلوم أنّ صيام الست من شوال من الأعمال المستحبّة فيما بعد رمضان، مما ورد عن سنّة النبي -صلى الله عليه وسلّم- الفعلية، كما وردت فيها الكثير من النصوص الشرعية القولية والمكتوبة في القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، فما هو دليل مشروعية صيام الست من شوّال هو ما سيورده ويكي الخليج بالسطور الآتية، كما سيقدم بها أهم أحكامها وآدابها.

هل صيام الست من شوال متتابع

إنّ صيام الست من شوّال جائز في كلا الوجهين سواءً على التتابع أو صيامها متفرقة، فللمسلم صيامها في أول شوّال بعد الفراغ من العيد، أو في أوسطه، أو في آخره، كما يجوز أن يصومها متقطعة أو مجتمعة لا فرق في ذلك باتفاق غالبية أهل العلم، وذلك بحسب ما أكده العلامة ابن قدامة في مؤلفه المغني، شارحاً أنها تعادل أجر أيام شهر رمضان، ومنوهاً أن موعدها لم يحدد في السنّة، فجاءت على الإطلاق؛ ما يعني جواز صيامها بأي موعد في شوال ومجتمعة ومقيدة على حدٍّ سواء.^[1]

حكم صيام الست من شوال

إنّ صيام الست من شوّال من الأعمال المستحبّة الواردة في السنّة النبوية الشريفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر”،^[2] وهي من صوم النفل يسري عليه من أحكام ما يسري على صوم النفل، فإن ارتأى الصائم لها ضرورة لفطره فلا حرج عليه ولا يقضيه لاحقاً إلا بمثله، والأصل أن يقوم الصائم بصيام الدين من رمضان إن وجد قبل الشروع بصيام الست من شوال، لكن لا حرج بتقديمها على القضاء.^[3]

فضل صيام الست من شوال

أكّد النبي -صلى الله عليه وسلّم- أفضال هذا العمل الصالح، أو هذا النوع من العبادة، فجعل أجره يعادل أجر الدهر، والمقصود بالدهر هنا هو السنة من العمل الصالح دون انقطاع، ومن يصوم الست من شوّال في كل عام كمن صام عمره كلّه بلا انقطاع، وقد شرع الله تعالى لكل فريضة نفل من جنسها لجبر ما يشوبها من خلل كصيام الست من شوال لجبر خلل صيام رمضان، وجعل الله أجرها مضاعفاً كما في رمضان، وخفف من وطأة حكمها وضوابطها على مؤديها، فيجوز تبييت نيتها من النهار، وليس بالضرورة بالليل.^[4]

مقالات مقترحة

نرشح لك الآتي من المقالات المقترحة للقراءة:

وبهذا ينتهي موضوع مقال اليوم الذي حمل عنوان هل صيام الست من شوال متتابع؟، فأجيب بفقراته على مضامين السؤال وعلى حكم هذه العبادة وأجرها وفضلها.