صحة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار

صحة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار فهو واحدٌ من الأحاديث التي يتداولها الناس بكثرةٍ في الفترة الأخيرة، فشهر رمضان على الأعتاب ويفصله عن المسلمين أيّامٌ معدودة، وإنّ الكثير من الناس في المناسبات الدينية كرمضان والعيد وغيره يتداولون بعضًا من الأحاديث غير الصحيحة والبدع عن جهلٍ وقلّة علم، وموقع ويكي الخليج يهتم ببيان صحة الحديث المنتشر من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار.

حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار

تداول النّاس في الفترة الأخيرة حديثًا نُسب إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وانتشر بعدّة صيغٍ منها: “من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار”، كذلك ورد بصيغة: “من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار”، وهو حديثٌ مكذوبٌ لا يصحّ إطلاقًا، ولم يرد له أصلاً في الكتب الصحيحة أو المشهورة، كذلك لم يرد في كتب الأحاديث الضعيفة والموضوعة، أي أنّه قد وُضع حديثًا، ونُشر بين النّاس، فلا أصل لها الحديث، ولا يجوز نشره؛ لأنّه كذبٌ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والله أعلم.[1]

من نشر موعد رمـضان حرمت عليه النار هل هو حديث صحيح ؟

إنّ الحديث المنتشر بين المسلمين عن تبليغ شهر رمضان وفضله، هو حديثٌ مكذوب لا يرتقي حتّى إلى درجة الضّعيف أو الموضوع، فلم يجد أهل العلم له أصلًا في كتب الأحاديث النّبويّة المشهورة، وهو من الأحاديث التي وُضعت حديثًا، ونُشرت بين الناس، وهو كذبٌ نُسب إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والكذب عن رسول الله جزاؤه الخلود في نار جهنّم يوم القيامة، والله أعلم.

اقرأ أيضًا: حديث الصيحة في منتصف رمضان إسلام ويب

حكم نشر حديث من بلغ الناس بشهر رمضان

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، فمن كذب عليَّ مُتعمِّدًا، فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ“. [2] ومن الحديث يجد المسلم أنّ نشر الأحاديث المكذوبة غير الصحيحة كحديث من بلغ الناس بشهر رمضان، جزاؤه جهنّم وبئس المصير يوم القيامة، لذا فالمسلم يتأكد من صحة كلّ حديثٍ يسمعه قبل أن ينشره بين النّاس، لدرء الفتنة ودرء الضلالة التي تحملها هذه الأحاديث المكذوبة، والله أعلم.

اقرأ أيضًا: صحة حديث اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

في الختام، تم بيان صحة حديث من نـشر موعـد رمضـان حرمـت عليه النار، والتعرف بحكم أهل الحديث على صحة الحديث المذكور حيث تبيّن بأنّه مكذوب، كذلك تمّ بيان حكم نشر الأحاديث المكذوبة.