حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد

حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد، فقد شرّع الله تعالى زكاة الفطر لتكون تزكيةً لنفس المسلم وتطهيرًا لها من الذنوب والآثام، وزيادةً له في الأجر مع صيام شهر رمضان المبارك، وزكاة الفطر حقٌّ للفقراء والمحتاجين والمساكين على الأغنياء من المسلمين، وعبر موقع ويكي الخليج سيتمّ الحديث عن الحكم الشرعي لتأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة عيد الفطر المبارك.

حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد

لا يجوز للمسلم تأخير إخراج زكاة الفطر عن صلاة العيد، حيث أنّ زكاة الفطر تجب على المسلم بمجرّد إفطاره من رمضان، وإنّ وقت دفع زكاة الفطر يكون من صلاة الفجر يوم العيد إلى صلاة العيد، لا يجوز للمسلم تأخير إخراجها إلى ما بعد صلاة العيد بغير عذرٍ شرعيّ، وقد ورد عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: “وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”. [1] من أخرها إلى ما بعد الصلاة فقد أثم، والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: دعاء ختم القران مكتوب للمعيقلي

حكم تأخير دفع زَكاة الفطر ابن باز

قال الشّيخ عبد العزيز بن باز أنّه من غير الجائز تأخير دفع زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد، حيث يجب أن يؤدّيها للمحتاجين والمستحقين من الناس، فيمكن أن يؤديها قبل العيد بيومٍ أو يومين، أو يؤدّيها عند صلاة الفجر في يوم العيد، أو قبل الخروج لصلاة العيد، لكنّ لا يصحّ له تأخيرها إلى ما بعد الصلاة، لأنّ في ذلك مخالفةُ لأمر رسول الله، وبذلك يأثم المسلم، وتجب عليه التوبة لله تعالى ودفعها لمن يستحقها، والله أعلم.

اقرأ أيضًا: هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان

بهذا يكون الختام في مقال حكم تأخـير زكاة الفطـر عن صـلاة العيد، والذي تمّ فيه بيان الحكم الشرعيّ لتأخير إخراج زكاة الفطر، حتى ينقضي وقتها عن ابن باز وغيره من العلماء.