خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة
جدول المحتويات
إنّ صيغة خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة تشمل على كثير من التفاصيل المُهمّة التي يتوجّب على الإنسان المُسلم أن يكون حريصًا عليها، من أجل اغتنام الخير الوفير مع تلك الفرصة الاستثنائيّة من عُمر الإنسان، ومن خلال موقع ويكي الخليج يُشار إلى أجمل صيغة خطبة استقبال رمضان مكتوبة PDF.
مقدمة خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أمّا بعد، أخوة الإيمان والعقيدة، إنّنا مع موعدٍ عظيم، مع فرصة عظيمة، ومساحات واسعة من الخير والرحمات، إنّنا على موعد مع الكنز الثّمين الذي ربّما لن تتكرّر لنا فرصة لقائه مرةً أخرى، أننا على موعد مع الشّهر الذي كان دعاء السّلف الصّالح قبله “اللهم بلّغنا رمضان” لا طمعًا في زيادة العُمر ولا الرّزق، بل طمعًا في الحسنات، واغتنام الخيرات، فكيف نستقبل هذا الشّهر المُبارك بعد أن تعرّفنا على حجم عظمته عند الله ورسوله، وبعد أن تعرّفنا على حجم الشّوق الذي يحمله النّاس لتلك النافذة الإيمانيّة العظيمة من رحمة الله، ومن خيراته الواسعة.
اقرأ أيضًا: هل يجوز تعليق زينة رمضان
خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة
بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد رسول الله، خير نبيّ أرسله، وبدين الحق أيّده|، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، أخو الإيمان والعقيدة:
إنّنا على موعد مع سيّد الشّهور والأيّام، مع حكاية الخير التي طاب لقلوب السلف أن يُحسنوا اغتنام خيراتها، فقد كانوا يسألون الله بلسان الصّدق أن يكتب لهم بلوغ شهر رمضان، فقط لأنهم عرفوا قدر هذا الشّهر المُبارك، فقد ثبت عن رسول الله نقله للحديث القدسي الذي جاء فيه “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ” [1] وفي الحديث إشارة لعظم قدر الصّيام عند الله سبحانه وتعالى.
فالله الله، في شهر رمضان المُبارك، والله الله في الخيرات الكبيرة التي أنتم مُقدمون عليها، فكم من أخ مُسلم قد فاته قطار رمضان، وقد كان معنا في رمضان سابق، وكم من مُسلم أجّل توبته النّصوح حتّى رمضان، فما بلغ من رمضان شيئًا، وكم من شباب سبقونا إلى رحمة الله دون الشّيوخ، فقد كان السلف الصّالح يُقلّلون من أعمال الدّنيا في شهر رمضان، ويُكثرون من زيارة المساجد، لسان حالهم يقول (نحفظ أنفسنا، ونحفظ صيامنا) فالصيام كنزكم الثّمين، فأحفظوه بالسّتر والطّيب، والطّهر عن كلّ ذنب مهما دنى شأنه، واعلموا أنّ رمضان مدرسة من مدارس الإيمان فكونوا على قدر ذلك الاختبار العظيم من الله سبحانه وتعالى.
إخوة الإيمان والعقيدة، اتّقوا الله حقّ تقاته، ولا تموتوا إلّا وأنتم مُسلمون، واعلموا أنّكم مع نافذة عظيمة الشأن عند الله، فاستقبال رمضان يكون بالتوبة النصوح، وإشهارها وتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى، فقوموا على وضع البرنامج الرّمضاني، للصيام والقيام، وقراءة القرآن، وقسموا الوقت على أن يُحاط بكافّة أشكال الطاعة، واحفظوا أنفسكم من الذّنوب، كما فعل أصحاب النبيّ صلوات ربّي وسلامه عليه، فافرحوا واستبشروا الخير في رمضان فإنّها من سنن استقباله، واعقدوا العزم على اغتنام خيراته، وتفقّهوا في القرآن والسّنة، واحرصوا على أن تكونوا ممّن اغتنم الصّيام والقيام، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ أيضًا: ما هي شروط وجوب صيام رمضان
خطبة جمعة كيف نستقبل شهر رمضان مكتوبة
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، الصّادق الوعد الأمين، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، اللَّهم صلّ على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد كما صلّيت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد كما باركت على سيّدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ، أـمّا بعد:
إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ استقبال شهر رمضان المُبارك يكون بالعفو والإحسان، ويكون بالتغاضي عن الخلافات والأحقاد، فقد عظّم الله أجر المتحابّين فيه، وجعل المشاحنة أحد الذّنوب التي لا يُنظر في أصحابها بمغفرة أو عفو، فاحرصوا على أن نستقبل شهر رمضان المُبارك بقلوب مؤمنة بالله، حريصة على أن لا يكون فيها سوى محبّة الله، لا يشغلها عن الله شيء “، فقد كان صحابة المُصطفى يُعلنون النفير مع اقتراب شهر رمضان، لاغتنام ما فيه من الخيرات، فكم من أهل وأصدقاء كانوا بيننا في رمضان سابقا، وهم الآن تحت التّراب، فلا تضيّعوا أعماركم بالفوضى والمشاحنة، واغتنموا أجر هذا الشّهر، قال رسول الله “إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ“[2] نسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من روّاده، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.
خاتمة خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة
إخوة الإيمان والعقيدة، اتّقوا الله حقّ تقاته، واعلموا أنّنا مُفارقون إلى الله، واعلموا أنّ الدّنيا سريعة، والأعمار قصيرة مهما طالت، واعلموا أنّ الإنسان نِتاج خلواته، فكونوا صادقين في عهدكم مع الله سبحان وتعالى، وجدّدوا التوبة مع بداية شهر رمضان المُبارك ليُصلح الله بها أحوالكم، فالله العظيم الجّبار يفرح بتوبة عِباده أكثر من فرحتهم بها، والسّلام عليكم ورحمة الله.
خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة doc
يتم استقبال شهر رمضان المُبارك بكثير من السُنن النبويّة التي أشارت إليها كتب السّيرة نتعرّف بها “من هنا” حيث تصدح منابر يوم الجمعة بأجمل المشاعر الدينيّة مع قرب استقبال شهر الخير والإحسان.
من خلال مقال خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة يتعرّف الإنسان المُسلم على أهمية استقبال شهر رمضان بالتوبة عن كلّ ذنب، والعودة عن كلّ خطيئة، وتجديد العهد مع الله من أوسع الأبواب.